الشيخ خالد بن عبد الله يزور سوق المزارعين ويوجه شؤون البلديات والزراعة: طرح أراضٍ جديدة للاستثمار الزراعي النباتي وإتاحتها عبر منصة استثمار الأراضي الحكومية

  • article

المنامة في 24 ديسمبر/ بنا / وجَّه معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزارة شؤون البلديات والزراعة إلى طرح أراض جديدة للاستثمار الزراعي النباتي، وإتاحتها في أقرب فرصة للمستثمرين عبر منصة استثمار الأراضي الحكومية، وذلك في إطار مواصلة الجهود الداعمة لتوفير أمن غذائي مستدام في مملكة البحرين؛ تحقيقًا لأهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.

 

وقال معاليه: "تولي الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، اهتمامًا خاصًا بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، والرامية إلى تنشيط الحركة الاستثمارية، والذي يعد الاستثمار الزراعي واحدًا من بين أوجهها المتعددة؛ بهدف رفع الإنتاج المحلي من المحاصيل الزراعية الأساسية".

 

جاء ذلك لدى تفضل معاليه اليوم بزيارة سوق المزارعين البحرينيين، التابع لوزارة شؤون البلديات والزراعة، والكائن في حديقة البديع النباتية.

 

ولدى وصول معاليه إلى موقع السوق كان في مقدمة مستقبليه سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، والشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وعدد من المسؤولين.

 

وخلال الزيارة، أثنى معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة على مبادرة سوق المزارعين البحرينيين، والتي دخلت عامها العاشر وقد حققت نجاحًا باهرًا في التعريف بالمنتج الزراعي المحلي، ودعم المزارعين البحرينيين الذين أوجد لهم السوق نقطة بيع وترويج جديدة، علاوة على ما بات يمثله هذا السوق من نقطة التقاء وتجمع أسبوعي للعائلة البحرينية التي يجد فيها الصغير والكبير ما يلائمه من أنشطة وفعاليات مصاحبة.

 

كما التقى معاليه المزارعين المشاركين في السوق وممثلي الشركات الزراعية، وحيا حفاظهم على هذه المهنة الممتدة التي ترتبط ارتباطًا وثيق الصلة بالهوية الزراعية للبحرين عبر التاريخ، مثمنًا جهودهم وشراكتهم الفاعلة مع وزارة شؤون البلديات والزراعة، والتي كان لها بالغ الأثر في أن يستقطب السوق آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها، مشددًا معاليه في هذا الصدد على مواصلة تقديم الحكومة لتسهيلاتها للمزارعين كمنحهم الإعانات والحوافز الداعمة لمدخلات الإنتاج الزراعي، وتوفير مياه الري المعالجة للمَزارع، وتقديم خدمات مجانية أخرى مثل مكافحة الأمراض والأوبئة الزراعية، وعدد من الخدمات الإدارية والفنية، والعمل على تذليل التحديات التي تعترض هذه المهنة بوصفها حرفة أو نشاطًا استثماريًا.

 

من جانبه، أعرب سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان لمعالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، على زيارته الكريمة والمقدرة لسوق المزارعين البحرينيين، والتي تحمل في طياتها الكثير من المعاني المجسدة للدعم اللامحدود الذي توليه الحكومة للنهوض بالقطاع الزراعي.

 

وقال سعادته: "نثمن توجيهات معالي نائب رئيس مجلس الوزراء بشأن طرح أراض جديدة للاستثمار الزراعي النباتي، والتي باشرنا العمل على تنفيذها لإتاحتها خلال الأيام القليلة القادمة عبر منصة استثمار الأراضي الحكومية؛ لتلبية الطلب على هذا النشاط الذي يأتي في سياق متابعة اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية برئاسة معاليه للخطط الحكومية القائمة على تشجيع القطاع الخاص على توجيه استثماراته نحو دعم جهود تحقيق أمن غذائي مستدام في مملكة البحرين، وذلك وفق نظم حديثة، وتقنيات مبتكرة تسهم في زيادة الإنتاج، وتقليل الكلفة، وتعظيم مساهمة الزراعة في تحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي لمملكة البحرين".

 

وعلى صعيد متصل، وتنفيذاً لتوجيهات معالي نائب رئيس مجلس الوزراء، ونظراً لبلوغ عدد زائري السوق منذ افتتاحه مطلع ديسمبر الجاري ولغاية هذا اليوم أكثر من 40 ألف زائر ممن اطلعوا على ما يزيد على 75 صنفًا زراعيًا بكمية تقدر بحوالي 31 طنًا عَرَضها 62 مشاركًا، فقد أعلن سعادة وزير شؤون البلديات والزراعة عن مواصلة إقامة السوق خلال الفترة المسائية في شهر رمضان المبارك من العام الهجري الجاري، والذي يتخلل شهري مارس وأبريل من العام الميلادي القادم، وذلك لتلبية احتياجات مرتادي السوق من المنتجات الزراعية الطازجة التي يكثر الإقبال عليها خلال الشهر الفضيل، كما أعلن سعادته عن توسعة مساحة السوق؛ ليستوعب عدداً أكبر من المشاركين في موسمه الحادي عشر العام المقبل 2023.

 

ويقام سوق المزارعين البحرينيين هذا العام تحت شعار "حصادنا بحريني"، بمشاركة 31 مزارعًا، وأربع شركات زراعية، وخمسة مشاتل، وأربعة مناحل، وأربعة أنشطة متخصصة في التمور، و20 أسرة منتجة بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية. واستحدثت اللجنة المنظمة للسوق في هذا الموسم ركنًا خاصًا للأطفال. كما تشارك وزارة السياحة بركن خاص يحتضن أنشطة متنوعة من بينها تنظيم فعاليات شعبية بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية المجيدة.